- الفتاوى / ٠01العقيدة
- /
- ٠01الإيمان بالله تعالى
سؤال:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أسالك يا شيخنا عن صحة قول أن الله تعالى موجود في كل مكان علما باني سالت عدة مشايخ وكانت أقوالهم متباينة حتى أن بعضهم عدوها جملة كفر هدامة للدين وأصوله.
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم ، نفيدكم بما يلي:
مسائل الدين كلها وبخاصة مسائل العقيدة توقيفية ، أي يتوقف الكلام فيها على ما جاء من أدلة الوحيين ، القرآن والسنة الصحيحة...وكل خوض فيها خارج إطار الوحيين فهو من القول على الله بغير علم ، وهو من كبائر الذنوب وأعظمها...وفي الكتاب والسنة نصوص كثيرة تجيب عن هذا التساؤل ، أقتصر على الآتي تجنبا للإطالة:
ـ قول الله تعالى: أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض.
ـ قول النبي صلى الله عليه وسلم: إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
ـ وقوله: ألا تأمنوني و أنا أمين من في السماء ؟ يأتيني خبر السماء صباحا و مساء
ـ وقوله في حديث معاوية بن الحكم السلمي قال:
كانت لي غنم بين أحد والجوانية فيها جارية لي ، فاطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة ، وأنا رجل من بني آدم فأسفت فصككتها ، فأتيت النبي فذكرت ذلك له فعظم ذلك علي فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا أعتقها ؟ قال: ( ادعها ) فدعوتها فقال لها: ( أين الله ) قالت: في السماء ، قال: ( من أنا ؟ ) قالت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: ( أعتقها فإنها مؤمنة
ـ وقوله: والذي نفسي بيده ، ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه ، إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها "
فلا يعدل عما جاء في الوحيين إلى استحسانات العقل ، وتهويمات الفلسفة ، ومقولات اللغة.